كلمة معالي الدكتور محمد الحديد الرئيس العام للهلال الأحمر الأردني بمناسبة اليوم العالمي للاجئين
في العشرين من شهر يوينو / حزيران من كل عام يحتفي العالم باليوم العالمي للاجئين ، وتخصص هذه المناسبة للحديث والتعريف بقضية اللاجئين العالمية وتسلط الضوء على معاناتهم واحتياجاتهم ، كما تبحث في سبل دعمهم ومساعدتهم في ظل الأزمات واعداد اللاجئين المتزايدة باستمرار.
وحسب تقرير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بات هناك شخص واحد على مستوى العالم بين كل (122) شخصاً اما لاجئاً او نازحاً داخلياً او طالب لجوء.
وفي احصائية للمفوضية مؤخراً أكدت ان اندلاع (14) نزاعاً حول العالم قد فاقمت أزمة اللاجئين وكانت سبباً في معاناتهم ، ولما كانت الاستجابة ليست بحجم الاحتياجات فقد بات لزاماً على الدول والمنظمات الانسانية المانحة ان تضطلع بواجبها الانساني لدعم وتوفير احتياجات اللاجئين .
ونوه رئيس الهلال الاحمر الاردني الدكتور محمد مطلق الحديد بأن ازمة اللاجئين ليست مشكلة محلية وانما دولية ويترتب على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياتهم الانسانية كواجب اخلاقي لرفع المعاناة عن اللاجئين في العالم حيث ان المساعدات لاتسدد جزء من احتياجاتهم .
ويطالب الدكتور الحديد منذ عام 1995 المؤتمرات الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر بضرورة انشاء صندوق لدعم الدول المستضيفة للاجئين والتي تتأثر من فرض عقوبات اقتصادية على جاراتها .
هذا وقد لقي اللاجئون المقيمون على الأرض الأردنية الترحيب على المستويين الرسمي والشعبي ، انطلاقاً من مواقفه الانسانية ، وايمانه بالقيم والمبادئ التي نشأ عليها من حبه للخير ونصرة الضعيف ، حتى اصبح الأردن ملاذاً أمناً لكل مستضغف .
في هذا اليوم واننا اذ نشعر بمعاناة مع اخواننا اللاجئين نجدد التزامنا بأن نؤدي واجبنا الانساني تجاههم بدعم شركائنا في الميدان.