الثمانيني "ابومحمد" لاجىء سوري يتلقى الرعاية الصحية في مستشفى الهلال الاحمر الاردني.

2016-02-16

عبدالرزاق محمد حافظ "ابومحمد" هو أحد اللاجئين السوريين الذي دفعته نيران الحروب وطلقات الرصاص وقذائف المدافع للبحث عن مكان يعيش به بأمان هرباً من واقع أليــــم و حياة مريرة.

 "ابومحمد" (88 سنة) والذي يقطن في منطقة جبل القصور بمحافظة العاصمة، هو احد المستفيدين من برنامج الدعم النقدي الموجه للأسر السورية اللاجئة و بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر، حيث قام متطوعو الهلال الاحمر في وقت سابق بزيارات عديدة الى منزله لرصد واقعه المعيشي والصحي.

وتحقيقا لمبدأ الانسانية كأحد المبادىء السبعة للحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر، كان الهلال الاحمر الاردني كعادته جسراً بين المستضعفين من اللاجئين السوريين في المملكة وبين الشركاء في العمل الانساني، حيث كان لزيارة منزل المسن "ابومحمد" المتواضع من قبل الامين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر "الحاج اماندو سي" مؤخراً أثرا كبيرا والتقى خلالها افراد اسرته واطمأن على وضعه الصحي.

ونظرا لحاجته الملحة التي تستدعي توفير الرعاية الصحية واجراء الفحوصات اللازمة، فقد قامت كوادر الهلال الاحمر الاردني وعلى الفور بنقل "ابومحمد" من منزله عن طريق سيارة الاسعاف الى مستشفى الهلال الاحمر الاردني انطلاقا من حرصها لحماية كرامة الانسان المنكوب وسلامة صحته.

"ماهر" هو احد ابناء أبومحمد ، قدم الشكر والعرفان للهلال الاحمر الاردني لما يقدموه من العون والمساعدة للآجئين السوريين، مضيفاً ان الجمعية لم تألوا جهدا في تقديم الرعاية الصحية اللازمة لوالده اضافة الى توزيعهم للطرود الغذائية والصحية.

"ابومحمد" والذي تروي تجاعيد وجهه ذكريات حزينة هو من مواليد مدينة حلب/ السكري عام 1928، لم يتوقع يوما ان يغادر بلاده وحيدا دون معيل في رحلة غلفتها المشقة وتكبد العناء تعدى خلالها المناطق المظلمة والوعرة ليصل الى بر الامان في شهر ايلول/2013