عشقي للكروشيه .. قادني لتعلمه.
عشقت المهنة فأبدعت، وأحبت فنها وتعلمته، هي إحدى رائدات مركز التدريب المهني التابع للهلال الأحمر الأردني والتي تميزت خلال التحاقها بتعلم فن الكروشيه كأحد فنون الأشغال اليدوية، هي مها ابوبكر.
ربة المنزل مها ابوبكر اكدت ان لديها شغف تعلم كل جديد في مجال الاشغال اليدوية، وخلال احدى جلساتها مع جاراتها دار الحديث عن المراكز التي تولي مثل هذه الأشغال الأهمية، وكان اجماعهما بينهما ان مركز التدريب المهني التابع للهلال الأحمر الأردني هو الأميز نتيجة تجربة بعضهن له، ومن هنا بدأت قصة التحاقها بالمركز و رحلتها التعليمية لفن "الكروشيه"
وبينت ابوبكر ان الكروشيه هو شكلاً من أشكال الحياكة، والتي تتم باستخدام صنارة خاصة لحياكة خيوط الغزل، أو خيوط الصوف لإنتاج الملابس والاكسسوارات المنزلية اليدوية والقفازات والمفارش وغيرها، مستنكرة اقاويل البعض بأن فن الكروشيه قد اندثر، مؤكدة انه فن مستمر وقابل لإضافة اللمسات الجمالية عليه، ويلقى رواجا بين سيدات المجتمع.
وأضافت ان البعض يخلط بين فن الكروشيه والحياكة، موضحة انه إذا كان باستخدام الصنارة فإنّ ذلك يُسمى فن الكروشيه، أما إذا كان باستخدام إبرتي حياكة مدببتين، أو دائريتين فهذه تُسمّى الحياكة.
وقالت ابوبكر ان هدفها من التسجيل بدورة الكروشيه هو لتحسين الإنتاجية وخلق أفكار ومهارات جديدة في التصميم، مضيفة ان الدورة استمرت لمدة شهرين وبواقع 48 ساعة تدريبية، مشيرة بالوقت ذاته ان الكادر التدريبي بالمركز كان لهن الدور الكبير في تطوير مهاراتها في فن الكروشيه، حيث تضمنت الدورة أيضا تعليم السيدات على كيفية تأسيس صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" وكيفية تسويق منتجاتهن عليها بهدف ترويج اعمالهن وفنونهن والوصول الى اكبر شريحة ممكنة من المهتمين باقتناء اي منتج منه.
وتأمل ابوبكر أن يتحول حلمها الصغير الى مشروع مستدام، لافتة الى انها شرعت منذ اشهر بالاشتراك بالعديد من البازارات والمهرجانات بهدف عرض منتوجاتها الفنية واكتساب الخبرات من الآخرين.
ومن الجدير ذكره أن هذه الدورات التي يقيمها مركز التدريب المهني التابع للهلال الأحمر الأردني هي بالشراكة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والتي تهدف الى تحسين فرص سبل العيش للمستفيدات من هذه الدورات وتطوير مهاراتهن وتأهيلهن ليكن سيدات منتجات بالمجتمع.