قصة نجاح"نادي الواجبات المدرسية" .. حافز تعليمي للطلبة الاردنيين والسوريين.

2016-04-29

تقطـع "عـفـراء" المسافة يوميا من مكان سكنها في محافظة اربد الى جمعية السنابل لرعاية وتاهيل الايتام والفقراء والمعاقين بهدف تقويتها بالمواد المدرسية ومساعدتها بحل الواجبات المطلوبة منها لاسيما التي تشتكي ضعفا منها كاللغة الانجليزية والرياضيات وغيرها، و ذلك من خلال متطوعي الهلال الاحمر الاردني/ فرع اربد الذين لم يأل جهدا بمد يد العون للطلبة من اللاجئين السوريين.

و عبرت "عــفــراء" وهي في الصف الخامس عن سعادتها بتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطالبات اضافة الى اهتمام منقطع النظير من متطوعات الهلال الاحمر الاردني، و اردفت قائلة "انا صار لي اربع سنوات بستفيد من دروس التقوية اللي بيعطوني اياها المتطوعون حتى صرت الاولى في صفي بمادة الانجليزي"

و شاطرتها زميلتها "اسلام" وهي بالصف الرابع سورية الجنسية الرأي، حيث قالت "اني كنت ضعيفة بمادتي الانجليزي والرياضيات بس بعد ما سجلت بالمركز تحسن مستواي كثير".

واكدت الطالبة "اسلام" انها و من خلال نادي الواجبات المدرسية فتح لها المجال للتعرف على زميلات جدد ما يعزز التواصل والتعارف فيما بينهم وتشجيعهم بحل الواجبات المدرسية المطلوبة منهم.

اما الطالب السوري "محمد" و هو بالصف الخامس، فقد ابدى ارتياحه من نادي الواجبات المدرسية سيما و انه كان يشكو ضعفا في الإملاء والكتابة علاوة على مادة الرياضيات، و عبر عن سعادته بكلمات "الهلال الاحمر الاردني وفر لي مكان ادرس فيه و كمان بيعطونا وقت للعب والترفيه بعد ما نخلص واجباتنا المدرسية".

واشارت مسؤولة قسم الشباب رانيه سعيفان ان نشاط نادي الواجبات المدرسية الذي ينفذه الهلال الاحمر الاردني بدعم من الصليب الاحمر الدنماركي في كل من اربد وعمان ومادبا والذي يجمع فيه الطلبة من عمر 6 – 13 سنة، ويديره متطوعون مؤهلون لمساعدة الاطفال في دراستهم وحل واجباتهم البيتية، وهذا النادي يقع في اماكن مناسبة و قريبة من مواقع سكن الطلبة، ويقدم لهم ايضا مساحة اجتماعية للاطفال للتعارف.

و بلغ عدد الطلبة المستفيدين من النشاط 483 طالب وطالبة للعامين 2015 -

من جانبه اشاد الدكتور محمد مطلق الحديد الرئيس العام للهلال الاحمر الاردني الفروع التي تبنت المشروع و كذلك المتطوعين القائمين على البرنامج و دعا في الوقت ذاته التوسع في هذا المشروع ليشمل فروع الهلال الاحمر الاردني بكافة المحافظات ولاستيعاب اعداد اكبر من الراغبين في الاستفادة من المشروع لما يعود عليهم من تقدم ايجابي في تحصيلهم العلمي و حافزاً لهم على النجاح.